الصداع.. أنواعه وتشخيصه

 

 

يعاني معظم الناس في وقت من الأوقات من الصداع سواء نصفي أو خلفي أو أمامي، و هو من الشكاوي الشائعة بين الناس سواء أكان لأسباب بسيطة أم أسباب مرضية كبرى أو أنه قد يكون عرضاً لبعض الأمراض لذا سنتعرف على أنواع الصداع الهامة
أولاً – الشقيقة:
تتميز باستمرارها لمدة طويلة نسبياً (حتى 72 ساعة دون علاج)، ألم نابض، يتركز في أحد جانبي الرأس، يتعاظم عند ممارسة النشاط الجسماني، يصحبه أحياناً الغثيان والتقيؤ والتحسس من الضوء والضوضاء.
إن أسباب الصداع النصفي ما زالت غير معروفة بدقة لكن هناك عوامل وظروف تساهم في إثارتها مثل الارتفاعات الشاهقة والإرهاق والجوع والأزمات النفسية.
للوقاية من هذا النوع يجب الابتعاد عن كل ما يثير نوبة الصداع النصفي، وكذلك عن المشروبات المنبهة، أما المعالجة فتقوم على تناول عقاقير مسكنة وأحياناً قد يجد المصاب فائدة من وضع كمادات من الثلج على الرأس والجلوس في غرفة مظلمة
نضطر أحياناً لوصف (لارجكتيل) إذا كانت النوبة قوية.
– صداع الجوع
هذا الصداع قد يحدث قبل موعد الطعام ويكون عاماً يلف الرأس كله وغالباً ما يكون نابضاً والأسباب التي تقف وراء صداع الجوع هي الريجيم الصارم وتجاوز مواعيد تناول وجبات الطعام.
– الصداع النفسي
وهنا يعاني المريض من صداع عام يشمل كل أنحاء الرأس أو قد يشكو المصاب من ألم خفيف أو متوسط الشدة يطوق الرأس ويميز هذا النوع من الصداع حدوثه ليلاً أو نهاراً أن الشدة والضغوط النفسية هي التي تقف وراء مثل هذا الصداع والعلاج يبدأ أولاً بحل المشاكل النفسية التي تعرض لها المريض ويفيد وصف بعض المهدئات العصبية في إنهاء نوبات الصداع.
– صداع المشروبات المنبهة
وهو صداع نابض يتعرض له المصاب صباحاً عقب اليقظة من النوم وسبب هذا النوع من الصداع هو احتواء تلك المشروبات على الكافيين الذي يؤدي إلى حدوث تقلص بالأوعية الدموية وعندما تقل نسبة الكافيين في الجسم فإن الأوعية تعود للتوسع مسببة نوبة الصداع أما علاج هذا النوع من الصداع يكون بالاعتدال في تناول المشروبات المنبهة كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية وخصوصاً غامقة اللون.

– صداع الحساسية
يشكو المريض هنا من آلام رأسية موضعية أو عامة لكنها تترافق مع العطس واحتقان الأنف وسيلان الدموع، إن غبار المنازل وشعر الحيوان والدخان والعفن غالباً ما تكون وراء مثل هذا الصداع وتتم الوقاية والعلاج بالتعرف على هوية المادة المسببة للحساسية ومحاولة تجنبها. أما العلاج فيعتمد على شرب العقاقير المضادة للحساسية.

– صداع تعب العينين
إن إصابة العينين بالإجهاد قد تحدث آلاماً في الجبهة والوجه أما العامل المسبب للصداع فقد يكون وجود خلل بصرى في عملية الرؤية أو نتيجة القراءة لفترة طويلة أو الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر والتلفزيون وعلاج هذه الحالة يكون بفحص العينين لكشف وجود أي خلل في البصر وبالتالي علاجه بالنظارات وكذلك يجب القراءة في جو ذي إضاءة كافية
إن الصداع الذي يتكرر في الناحية الخلفية للرأس يتطلب فحصاً للبصر.

– صداع الإمساك
إن الامساك يعني بقاء مخلفات الطعام لفترة طويلة في القولون الأمر الذى يؤدي إلى تجمع المواد السامة التي تجد طريقها إلى الدم ومنه إلى الجهاز العصبي مسببة للصداع وعلاج هذا النوع من الصداع بتناول الأغذية الغنية بالألياف التي تؤمن حسن سير عمل الأمعاء وإذا كان الإمساك مستعصياً يمكن تناول بعض الملينات الطبيعية.
– صداع بعض الأغذية
هناك أنواع من الأغذية يثير نوبات الصداع مثل الجبن والشوكولاتة ولحم الطيور وبعض أنواع السمك أما السبب فيرجع إلى احتواء هذه الاغذية على مادة التيرامين التي لها تأثير منبه على الأوعية الدموية والوقاية تتم بتناول كمية قليلة من الطعام على معدة فارغة فإذا وقع الصداع بعد مرور ساعتين إلى ثلاثة ساعات على أكله فعندها يمكن وضع هذا النوع من الطعام في خانة الأغذية المسببة للصداع.

– صداع الجيوب الأنفية
هنا يعاني المريض من صداع يتباين والجيب الأنفي المصاب ويمتاز هذا الصداع بحدوثه على شكل الإحساس بثقل أو ألم يزداد مع مرور ساعات النهار وأسباب الصداع هنا هي الالتهابات الجرثومية والفيروسية للجيوب الأنفية ويتم العلاج بتناول العقاقير المناسبة ومضادات الاحتقان الأنفية مثل الكلاريتين.
إن أخذ حمام ساخن أو استنشاق الأبخرة يساعدان في تخفيف حدة الصداع وإذا استمر الصداع فقد يحتاج الأمر إلى تدخل جراحي.

– صداع ضغط الدم
وهو من أهم وأشهر انواع الصداع، إن ارتفاع ضغط الدم الشديد يقود إلى الشكوى من آلام تطوق الرأس وتكون شديدة صباحاً لكنها تخف مع مرور ساعات النهار وعلاجها يتم بالسيطرة على ارتفاع ضغط الدم والعودة به إلى مستواه الطبيعى أما غذائياً أو دوائياً أو بالأثنين معاً ولكن يجب الحذر من أخذ أي علاج دوائي دون استشارة الطبيب ودون التأكد من ارتفاع ضغط الدم.

[Forwarded from Maream …]
وهناك عدة حالات عند الإحساس بها يجب التوجه للطبيب لإجراء فحوصات إضافية مثل:
– صداع جديد أو مختلف عما اعتاد عليه الشخص في حياته، لدى شخص تجاوز سن الـ 50 عاماً.
– الصداع الذي يظهر خلال دقائق ، هذا النوع من الصداع قد يدل على نزف دماغي.
– صداع مصحوب بعدم القدرة على تحريك أحد الأطراف، أو علامات أخرى عند الفحص العصبي. هذا الصداع بهذه الأعراض قد يدل على أن الشخص يعاني من جلطة دماغية ويجب نقله لتلقي العلاج الطبي بشكل فوري.
– صداع يصحبه الهذيان وهذه العلامات قد تدل على التهاب الدماغ.
– صداع يسبب الاستيقاظ من النوم.
– صداع يتعاظم عند تغيير الوضعية. هذا النوع من الصداع قد يدل على ارتفاع الضغط في داخل الجمجمة، وهو الأمر المميز للعمليات التي تشغل حيزاً (الأورام مثلاً) في الدماغ والحالات الإضافية.
– صداع يتعاظم عند بذل المجهود أو عند السعال.
– صداع مصحوب بعدم الرؤية او اضطرابات بصرية.
– صداع مصحوب بآلام في الحنك، وتصلب العنق.
– الصداع المصحوب بالحمى. هذا الصداع قد يدل على التهاب غشاء الدماغ، وبخاصة عند ظهوره مع تصلب العنق، بشكل أساسي.
– الصداع لدى مرضى الإيدز، السرطان، ودمتم بصحة وعافية.

الصيدلانية سارة محمد شاهر أبو سمرة: