قلة صفيحات الدم.. أعراضها وأسبابها

 

 

تعاني فئة من الناس من بعض الأعراض التي تؤثر على حياتهم ولا يعرفون ما سببها، وهي إما أن تكون عرضية أو أنها قد تطوي تحتها أسباباً لأمراض أكبر، وسوف نتعرف في هذه السطور على الصفيحات الدموية وتأثير نقصها على الجسم وما هي أسبابها.
فالصفائح الدموية (الصفيحات) عبارة عن خلايا دم عديمة اللون تساعد على تجلط الدم، وتوقف الصفائح الدموية النزيف عن طريق التكتل وتشكيل سدادات في حالات إصابات الأوعية الدموية، وقد تحدث قلة في الصفيحات الدموية نتيجة لاضطراب نقي العظم مثل ابيضاض الدم (لُوكيميا) أو مشكلة في الجهاز المناعي، أو يمكن أن تنجم عن الآثار الجانبية لتناول بعض الأدوية وهي تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء.
قد تشمل علامات وأعراض قلة الصُّفَيحات في الدم ما يلي:
سهولة الكدمات أو زيادتها (فرفرية)، النزف السطحي داخل الجلد الذي يظهر في شكل طفح جلدي من بقع أرجوانية تميل للاحمرار بحجم النقاط (الحَبَر)، تظهر دومًا على الأجزاء السفلى من الساقين، نزيف الجروح لفترات طويلة، النزيف من اللثة أو الأنف، ظهور دم في البول أو البراز، تدفقات حيض غزيرة غير معتادة
الإرهاق، تضخُّم الطحال.
وتعني قلة الصفيحات أن عدد الصفيحات الدموية الموجودة في كل ميكرولتر من الدم المتدفق مع دورتك الدموية أقل من 150000، وتعيش كل صفيحة دموية فقط لمدة 10 أيام تقريبًا، ولذلك يقوم الجسم عادةً بتجديد إمداد الصفائح الدموية بشكل مستمر عبر إنتاج صفائح دموية جديدة في نخاع العظم.
قد يرجع السبب في الإصابة بقلة الصفيحات – في حالات نادرة – إلى أسباب وراثية أو قد ينتج عن عدد من الأدوية أو الأمراض، وأيًا كان السبب، فإن قلة عدد الصفيحات الدموية المتدفقة في الجسم نتيجة لواحدة أو أكثر من العمليات التالية: انحصار الصفائح الدموية في الطحال أو انخفاض إنتاج الصفائح الدموية أو زيادة إتلاف الصفائح الدموية.
كما نعلم أن الصفيحات الدموية تنتج في نقي العظم، وتشمل العوامل التي يمكنها تقليل إنتاج الصفيحات الدموية ما يلي:
ابيضاض الدم (لُوكيميا) وأنواع السرطان الأخرى
بعض أنواع فقر الدم
حالات العدوى الفيروسية، مثل التهاب الكبد C أو فيروس نقص المناعة البشري
أدوية المعالجة الكيميائية والمعالجة الإشعاعية
الإفراط في تناوُل الكحوليات
زيادة تكسُّر الصفيحات الدموية
كما يمكن أن تتسبب بعض المشكلات في أن يستهلك الجسم الصفيحات الدموية أو يدمرها بمعدل أسرع من معدل إنتاجها، ما يؤدي إلى نقص الصفيحات الدموية في مجرى الدم، ومن الأمثلة على هذه الحالات:
-الحمل، وعادةً ما تكون قلة الصقيحات الناتجة عن الحمل طفيفة وتتحسن بعد الولادة بوقت قصير.
-قلة الصفيحات المناعية، حيث تسبب أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي هذا النوع، وفيها يهاجم الجهاز المناعي بالجسم الصفيحات الدموية عن طريق الخطأ ويدمرها، وإذا لم يكن السبب الدقيق لهذه الحالة معروفًا، فإنها تُسمى عندئذ الفرفرية قليلة الصفيحات مجهولة السبب وهذا النوع غالبًا ما يصيب الأطفال.
-البكتيريا في الدم، حيث يمكن للعدوى البكتيرية الحادة التي تصيب الدم (تجرثم الدم) تدمير الصفيحات الدموية.
-الفرفرية قليلة الصفيحات الخثارية وهي حالة نادرة تحدث عندما تتكون جلطات دموية صغيرة فجأة في جميع أنحاء جسمك، مستهلكة بذلك أعدادًا كبيرة من الصفيحات الدموية.
-متلازمة انحلال الدم اليوريمية، ويسبب هذا الاضطراب النادر انخفاضًا حادًا في الصفيحات الدموية وتدمير خلايا الدم الحمراء وإضعاف وظائف الكُلى.
أخيراً الأدوية، فقد تؤدي بعض الأدوية إلى تقليل عدد الصفيحات الدموية في الدم. وفي بعض الأحيان يُربك دواء ما الجهاز المناعي ما يدفعه إلى تدمير الصفيحات الدموية. ومن أمثلة هذه الأدوية الهيبارين والكينين والمضادات الحيوية التي تحتوي على السلفا ومضادات الاختلاج.
وقد يحدث نزيف داخلي خطير حين يقل عدد الصفائح عن 10,000 صفيحة لكل ميكرولتر، وفي حالات نادرة، يُمكن أن تسبب قلة الصفيحات الشديدة نزيفًا في المخ، ما يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.. دمتم بألف خير وبأتم الصحة والعافية.

الصيدلانية سارة محمد شاهر أبو سمرة: