أطلقت وزارة السياحةبالتنسيق مع الاتحاد العام للحرفيين /5/ دورات تدريبية مهنية في حاضنة دمر التراثية بدمشق، بحضور وزير السياحة م. محمد رامي مرتيني، وذلك بهدف الحفاظ على المهن التراثية من الاندثار ونقلها لجيل الشباب ومساعدتهم على البدء بمشاريع متناهية الصغر.
أكد وزير السياحة على أنه من أساسيات العمل بالحاضنة التدريب ونقل الخبرة والمعرفة من جيل إلى جيل و الحفاظ على المهن التراثية من الاندثار والترويج والتعريف بها والتسويق لها مستقبلا .
وبين الوزير مرتيني انه تم البدء بتدريب /76/ متدربا ومتدربة بخمس مهن تراثية بالتعاون مع اتحاد الحرفيين واتحاد غرف السياحة وبجهود من المجتمع الأهلي وشيوخ الكار من أصحاب الخبرة للوصول لإعادة الترويج والألق لهذه المهن وإعادة الأسواق التقليدية للفنون والمهن التراثية اليدوية مؤكدا ان تعلم هذه الحرف يساعد الشباب على البدء بمشاريعهم المتناهية الصغر ليكون لهم محترفاتهم الخاصة التي ترعاها الوزارة والأمانة السورية للتنمية ووزارتي الصناعة والثقافة والاتحادات المعنية .
وقال مرتيني لدينا /41/ محترفا وهناك مشروع للتوسع ليصل عددها الى /80/ محترفا من المهن التراثية بالإضافة الى الحرفيين الموجودين بالحاضنة مضيفا ان هناك مشاريع قادمة بحلب وتم توقيع اتفاقية في اللاذقية لانشاء سوق مهن تراثية اذ ان رعاية هذه المشاريع مهمة وطنية وتحويلها من متناهية الصغر الى مشاريع صغيرة ومتوسطة وكبيرة ينعكس بالفائدة على الاقتصاد وعلى الجيل الشاب.
مديرة المهن السياحية في الوزارة سمر العيسى أوضحت ان الدورات التدريبية تأتي في إطار خطة الوزارة للحفاظ على المهن التراثية وحمايتها من الاندثار عن طريق تدريب أجيال متعاقبة عليها لاسيما ان عدد الحرفيين العاملين فيها بات قليلا مشيرة إلى ان الدورات التي تستمر لمدة شهرين تتضمن الاغباني والعجمي والموزاييك وصناعة الجلديات والخط العربي.
مدير حاضنة دمر التراثية لؤي شكو أوضح أن الهدف من هذه الدورات تعريف المتدربين بالحرف اليدوية وأساسيات ومبادئ كل حرفة ليتمكن المتدرب من التخصص في الحرفة التي يرغبها بعد الاطلاع عليها من قبل شيوخ الكار والخبراء مشيرا إلى انه في نهاية الدورة يحصل المتدرب على شهادة موقعة من مراكز تدريب التعليم الحرفي بالحاضنة ووزارة السياحة.
حضر الفعالية معاون وزير السياحة م. نضال ماشفج و السيد عرفات اوطه باشي رئيس شعبة المهن التراثية في اتحاد غرف السياحة