إعلاميون خليجيون يؤكدون دور الإعلام في مواكبة جهود التنمية الوطنية
دبي_صوت سورية
أكد إعلاميون خليجيون أهمية دور الإعلام في مواكبة الإنجازات والمكتسبات الوطنية في مختلف المجالات والتعريف بها للجمهور والقارئ في إطار من القيم الإعلامية والمصداقية في التناول.
جاء ذلك خلال جلسة “الإعلام الوطني.. قيم وممارسات” التي عقدت اليوم “الثلاثاء” ضمن فعاليات الدورة 22 لمنتدى الإعلام العربي الذي يتم تنظيمه تحت مظلة قمة الإعلام العربي، وشارك فيها كل من الإعلامي الكويتي محمد الملا، والدكتور حمد الكعبي الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، والكاتبة البحرينية سوسن الشاعر، وأدارها الإعلامي الإماراتي أحمد اليماحي بشبكة أبوظبي للأخبار.
وتناولت الجلسة العديد من المحاور حول الإعلام الوطني وما وصل إليه من تطور وإسهاماته في تقدم الدولة وازدهاراها.
في البداية أشار أحمد اليماحي إلى أن المنطقة العربية مرت بأحداث عديدة منذ 14 عاماً، ما زال البعض يدفع ثمنها إلى الآن، متسائلاً : كيف نستعيد الأمل في أنفسنا كأمة عربية وهل نحن بحاجة إلى قيم أخرى يستطيع الإعلام من خلالها مواكبة التنمية الوطنية، ودور الإعلام الوطني في ذلك، مشيراً إلى أنه يعني بالإعلام الوطني كل المؤسسات الإعلامية الرسمية والحكومية بما في ذلك المنصات الرقمية.
وقال محمد الملا إن دول الخليج تقدم نموذجاً في تناسق التوجهات التنموية ومساهمة الإعلام الوطني في هذه التنمية، مؤكداً أنها تولي أهمية كبيرة للاستثمار في الكوادر البشرية الوطنية، وأضاف: “أحلم بوجود إعلام عربي بتوجهات متقاربة ومتناسقة بصورة تدعم الجهود التنموية في بلدانها”.
وأكد الدكتور حمد الكعبي أن الإعلام الوطني في دولة الإمارات، والذي تصل عدد مؤسساته حالياً لنحو 66 وسيلة إعلامية تقليدية ورقمية، يمتلك رؤية واضحة وقيما وطنية مستلهمة من الكلمة التي افتتح بها الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أول بث لإذاعة أبوظبي حينما انطلقت لأول مرة في فبراير عام 1969، حيث ركز فيها على القيم العربية والإسلامية الأصيلة والتقاليد التي ورثناها عن الآباء والأجداد .. وقال ” إن منصاتنا الإعلامية الوطنية تطبق هذه القيم والمعاني والمفاهيم في ممارساتها اليومية، وإن مؤسساتنا الإعلامية ذات محتوى ثري ومؤثر في تعزيز التوعية بالأحداث والإنجازات والتعامل مع الأزمات” .
وأضاف : “ لدينا في دولة الإمارات قطاع إعلامي يتسم بالمهنية والمصداقية والتكامل والتعاون بين مؤسساته المختلفة بما يسهم في إثراء الساحة الإعلامية”، وهو ما أكد عليه الإعلامي أحمد اليماحي بقوله “ إن الإعلام الوطني الإماراتي والخليجي يقدم جهوداً كبيرة خاصة خلال الأزمات، ويستطيع مواكبة جهود الدولة والتوعية بها”.
واعتبرت سوسن الشاعر أن الإعلام الوطني ينسحب على كل إعلام صادق يسهم في التوعية بإنجازات ومكتسبات الدولة ويعززها، مؤكدةً أهمية الاعتماد عليه في الحصول على المعلومات خاصة خلال الأزمات.
وأشار محمد الملا إلى الدور السلبي الذي تسعى وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي المغرضة التي تبث من خارج المنطقة أن تلعبه في تشويه الحقائق وبث الكراهية بين الشعوب خلال الأزمات، لكنها تعجز عن ذلك في ظل وجود إعلام وطني يجلي الحقائق ويبث الإيجابية.