الشياطين هم من يتصارعون على الوطن لا من أجله …
المحلل السياسي_صلاح قبراطة
فيما سمي ( ثورة سورية ) برز أن غالبية الفاعلين أو المتنفذين الذين تصدروا المشهد إنما أثبتوا أنهم قاتلوا دفاع عن امتيازات كانوا قد حصلوا عليها أن كانوا في السلطة، أو على غنائم يتوق أن يصل إليها من منّوا النفس بالاستمتاع في مكاسب السلطة …
نعم كله ادعى الوطنية، لكن الوطن بالمفهوم الشفاف والموضوع كان للاستهلاك، والضحك على لحى البسطاء والدراويش الذي كانوا وقودا لصراع مصالح سميت ( وطنا )…
لكن للأمانة لابد من أن أشير إلى :
– أن للدولة حسابات ليست للأفراد …
– يحق للدولة ما لا يحق للأفراد …
– في كل زمان مكان يمكن أن نجد ( أقلية ) قد تكون سياسية أو دينية أو طائفية أو عرقية أو أثنية، تدعي المظلومية، ولا شك وتبعا للتشابكات المصلحي ستجد من يؤازرها ويمدها بما يلزمها وهو بذا يستخدمها أكثر من كونه يتعاضد معها لأن مصالحه تقتضي ضرب النظام القائم الذي تدعي في ظله هذه الأقلية المظلومية وهكذا …
لذا :
أنا أعتد بأن هناك مفهومين ( للقوة ) وهما :
– القوة المشروعة :
وهي ماتمارسه الحكومات ضمن الدول بكل أجهزتها المعنية لمواجهة أي اضطرابات أو فوضى ايا كانت بواعثها محقة كانت أو غير ذلك، لأن أمن الدولة التي هي المجتمع وهي من يعبر عنه، وهذا مقدم على اي مطالب مهما كانت محقة …
– القوة الغاشمة :
وهي ما يمارسه الأفراد أو الجماعات مستخدمين القوة للضغط على الحكومات، وهذا مدان قانونا واخلاقا …
ملاحظة :
لاتكون القوة مشروعة إلا للدولة التي تمارس الحكم مرتكزة على عقد اجتماعي متفق عليه ولم يفرض فرضاً، ولم تكن لتتصدى للمسؤولية من خلال أشغالها لمواقع السلطة إلا من خلال عملية ديمقراطية شفافة ونقية ونتاجا موضوعيا لها، فالسطو على الحكم كطريقة للوصول له للسيطرة بالتالي على الدولة ومؤسساتها، ومن خلالها يتم إخضاع المواطنين، هذا له ان يحفز الفئات التي تدعي المظلومية على التقليد ومحاولة إعادة المشهد طامحة بأن تكون الجولة التي تمارس أو تقوم بها لصالحها في محاولتها .