محمد بن راشد يؤكد الحاجة لتعزيز العمل العربي المشترك والتضامن وتكامل الجهود إقليميا ودوليا
المنامة_صوت سورية
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أهمية وضرورة تعزيز العمل العربي المشترك والتضامن لمواجهة التحديات التي تمر بها منطقتنا العربية والشرق الأوسط عموما من خلال تكامل الجهود، إقليمياً ودولياً، لإنهاء التطرّف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة، وتعزيز جسور التواصل، وتفعيل دور الدبلوماسية والحوار في حل الخلافات، وتدعيم قواعد وسلطة الدولة العربية الوطنية وتقوية مؤسساتها الشرعية، والتركيز على نشر الاستقرار وتحقيق التنمية والازدهار.
وقال سموه، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها العادية الـ 33 التي عقدت اليوم في المنامة برئاسة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة، إن منطقتنا العربية، والشرق الأوسط عموماً، يمران بمرحلة خطيرة من تفاقم الأوضاع وتصاعد حدة التوترات والنزاعات والتحديات الكبيرة، التي أصبحت تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي، وتشكل عقبات أمام تحقيق التقدم والتنمية والازدهار لدولنا وشعوبنا.
وأضاف سموه، أن دولة الإمارات تؤكد على استمرار دعمها للجهود الخيرة في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار لشعوبنا العربية باعتباره النهج الأمثل نحو مستقبل زاهر لشعوب المنطقة، مشيرا سموه إلى أن الإمارات تضطلع بدور بارز في التصدي للتحديات الحاسمة الماثلة أمامنا على المستويين الإقليمي والدولي، على أساس من تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك، وتغليب حل النزاعات بالطرق السلمية .
وقال سموه إنه في مواجهة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، أكدت دولة الإمارات مراراً أن الأولوية في هذه المرحلة تكمن في توحيد وتكثيف الجهود الدولية لحماية كافة المدنيين وحفظ أرواحهم، وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وضمان تقديم ووصول المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية بالكميات الكافية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل آمن وعاجل ومستدام ودون أي عوائق، براً وبحراً وجواً.
وأكد سموه، على موقف دولة الإمارات الداعم والداعي إلى حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، وفي إطار أفق سياسي يعتمد خارطة طريق واضحة وشفافة ومُلزمة تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تعيش بأمن واستقرار وحياة حرة وكريمة للشعب الفلسطيني الشقيق إلى جانب دولة إسرائيل، وفقا للشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة.