نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر “حكومات العالم حاضنة للتسامح”
أبوظبي_صوت سورية
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أهمية “قمة AIM للاستثمار” في التركيز على طرح الجديد من الأفكار وتبادل المعرفة والخبرات، التي تواجه المنطقة والعالم، مشيرا معاليه إلى أنها تحديات غير مسبوقة تتطلب من الجميع التعاون وخاصة من قبل المفكرين والفاعلين.
وقال معاليه إنه تم تخصص هذه القمة لمنح المفكرين والفاعلين الفرصة ليصبحوا قادة للتغيير الإقليمي والعالمي، لافتا إلى أهمية مشاركتهم الصادقة في نجاح وازدهار المجتمعات الوطنية والإقليمية والعالمية.
جاء ذلك في كلمة معاليه خلال افتتاح فعاليات وأنشطة مؤتمر “حكومات العالم حاضنة للتسامح” والذي ركز على الأطر والآليات اللازمة لتعزيز قيم التسامح من أجل عالم أفضل، وسط حضور دولي بارز لفعاليات المؤتمر، تحت شعار “دور التسامح والتعايش في استدامة النمو الاقتصادي” وذلك في إطار أنشطة “قمة AIM للاستثمار” بأبوظبي.
وتحدث في الجلسة الرئيسية، التي حضرها معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وسعادة عفراء الصابري مدير عام وزارة التسامح، كل من معالي ميغيل ميد وزير الاستثمار بجمهورية هندوراس، ومعالي ماريا سونسوليس غارسيا ليون وزيرة الإنتاج والتجارة الخارجية والاستثمار والصيد بجمهورية الإكوادور، ومعالي هاريس ويتبيك وزير السياحة بجمهورية جواتيمالا، ومعالي علم الدين كوناكوفيتش وزير خارجية البوسنة والهرسك.
وعلى هامش المؤتمر، تم إبرام مذكرات تفاهم بين وزارة التسامح والتعايش، ووزارة الاستثمار بجمهورية هندوراس، ووزارة الإنتاج والتجارة الخارجية والاستثمار والصيد بجمهورية الإكوادور، وقعها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن وزارة التسامح والتعايش، ومعالي ميغيل ميد وزير الاستثمار في جمهورية هندوراس، ومعالي ماريا سونسوليس غارسيا ليون وزيرة الإنتاج والتجارة الخارجية والاستثمار في الإكوادور، فيما وقعت سعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش اتفاقية للتعاون بين الإمارات والنمسا، وقعها عن النمسا الدكتور سعادة إتيان بيرشتولد سفير النمسا لدى الدولة، حيث تتعلق المذكرات الثلاث بدعم التعاون في مجال الحوار بين الثقافات والأديان.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في مستهل كلمته الافتتاحية، إن دولة الإمارات العربية المتحدة ترحب بكم جميعا في ملتقى الاستثمار السنوي لهذا العام، وهو مؤتمر استثنائي في استضافته لخيرة من المتحدثين والمشاركين، وهو مؤتمر معروف بمداولاته القيمة، ويسعدني أن أكون معكم اليوم، وأشكركم جميعا لوجودكم هنا، وأتمنى لكم جلسات ناجحة ومثمرة.
وأضاف معاليه، أن الإمارات لا تحتاج للبحث عن أمثلة تتعلق بدور القرار الجريء، والعمل الجاد في دفع الدولة إلى الأمام، فلديها المثال والقدوة ممثلة في الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد كان رجل حكمة ورؤية، واستطاع أن يرى ما وراء الأفق ويرسم طريقا لمستقبل بلدنا، وكان اقتناعه الشديد بأهمية المشاركة المجتمعية في التخطيط والتنفيذ من أهم الجوانب التي ميزت قيادته، ويستند نجاح مسيرة الإمارات على ما تلزم به نفسها من معايير عالية، وما تغرسه في شعبها من توقعات طموحة في كل مساعيها الجماعية.
وأوضح معاليه، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” يكمل مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان نحو مجتمع سلمي متطور، والتزام صاحب السمو رئيس الدولة بتعزيز الكرامة الإنسانية والسلام والتسامح والتعايش هو بالفعل مصدر للإلهام، حيث يقود الدولة وهو على قناعة تامة بأن بناء رأس المال البشري هو أساس التقدم والتنمية، وأن اقتصاد المعرفة ومجتمع المعرفة هما الهدفان الأساسيان لصاحب السمو رئيس الدولة، وبفضل قيادته ودعمه، أصبحت الإمارات مركزا محوريا في الاقتصاد العالمي، فضلا عن كونها نموذجا عالميا للتسامح والتعايش.