أهالي الجولان يحيون ذكرى الشهداء.. متابعة الطريق الذي خطوه بدمائهم
الجولان_صوت سورية
أحيا أهلنا في الجولان السوري المحتل اليوم ذكرى عيد الشهداء في ساحتي بلدتي بقعاثا ومجدل شمس تكريماً لتضحياتهم في سبيل الوطن، ووفاءً لدمائهم الطاهرة ولنهجهم في التصدي للاحتلال ومقاومته بكل أشكاله.
وبدأت الفعالية بوضع أكاليل الزهر على نصب الشهداء التذكاري، ثم قرأ المشاركون الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة ورفعوا علم الوطن، ثم ألقيت كلمة الأهالي، حيث جددوا التأكيد خلالها على هوية الجولان العربية السورية والانتماء للوطن وعلى متابعة الطريق الذي خطه الشهداء بدمائهم.
وشدد الأهالي في كلمتهم على أن مسيرة الشهادة من أقدس القيم التي ورثوها، وأنه بالتضحيات وحدها يصنع الانتصار، موضحين أن قافلة الشهداء في الجولان انطلقت منذ احتلاله قبل 57 عاماً بدءاً من الشهيد عزت أبو جبل مروراً بنزيه أبو زيد وغالية فرحات وفايز محمود، وصولاً إلى الشهداء الأسرى هايل أبو زيد وسيطان الولي وأسعد الولي الذين ارتقوا نتيجة اعتقال الاحتلال الإسرائيلي لهم لسنوات طويلة.
وفي تصريح قال حسن فخر الدين: إن قيم الشهادة التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا لا تزال تتوارث جيلاً بعد جيل في التضحية والدفاع عن تراب الوطن، وهو ما جسده أبناء الجولان الذين كانوا في مقدمة المضحين في سبيل تراب سورية، وقدموا قوافل الشهداء منذ بداية الاحتلال لوطننا الغالي سورية، ومن ثم الاحتلال الإسرائيلي للجولان.
ونوه فخر الدين بتضحيات أبطال الجيش العربي السوري في الذود عن حمى الوطن وأرضه الطاهرة، مشيراً إلى أن دماء الشهداء التي سالت خلال تصديهم للحرب الإرهابية ستصنع انتصار سورية وترسم خارطة جديدة للمنطقة.
بدورها شددت سلمى فرحات حفيدة الشهيدة غالية فرحات على أن نهج التضحية الذي رسمه الأجداد منذ أكثر من 100 عام يسري في عروق السوريين، وأن تضحياتهم تدرس للأبناء والأحفاد جيلاً تلو آخر، مبينة أن الجولان قدم منذ بداية القرن الماضي ما يزيد على 300 شهيد دفاعاً عن ثرى سورية، وحفرت أسماؤهم في قلوب الأهالي وعلى النصب التذكارية في ساحات القرى.