محليات

بتكلفة 70 مليار ليرة… رئيس الوزراء يفتتح نفق وعقدة المواساة المرورية بدمشق

دمشق_صوت سورية

افتتح رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم مشروع نفق وعقدة المواساة الذي يسهم في حل مشكلة الازدحام المروري في المنطقة التي تعد محوراً طرقياً مهماً وحيوياً، ويكتسب أهميته أيضاً لوجود مشافي المواساة والأطفال والشهيد يوسف العظمة “601” والمواساة الخيري في المنطقة.

وتُقدر تكلفة المشروع الممتد من عقدة الربوة وحتى عقدة 17 نيسان بـ 70 مليار ليرة سورية، ويتألف من نفق بطول 525 متراً طولياً، بجزأين مغلقين، الأول أسفل تقاطع مشفى الأطفال 88 متراً، والثاني أسفل ساحة المواساة بإجمالي طول 87 متراً وثلاثة أجزاء مفتوحة أخرى.

وجال المهندس عرنوس على كل مراحل المشروع واستمع من محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي والمعنيين بالتنفيذ حول الجهود الكبيرة المبذولة من العمال والفنيين والمهندسين لوضع المشروع بالخدمة قبل المدة الزمنية المحددة.

وفي تصريح للصحفيين عقب الافتتاح قال رئيس مجلس الوزراء: إن المشروع دراسةً وتصميماً وتنفيذاً تم بجهود كوادر وطنية، وهو ليس نفقاً مرورياً فقط إنما هدفه أيضاً إحياء المنطقة بشكل كامل من بنى تحتية تشمل الاتصالات والكهرباء والصرف الصحي، بالإضافة إلى فصل الصرف الصحي عن مجرى نهر بردى.

وأضاف المهندس عرنوس: إنه تم التعاطي مع المنطقة بشكل علمي دقيق حيث تمت إزالة التجاوزات التي كانت موجودة منذ مدة طويلة والتعاطي معها بشكل كامل لتحسين المنظر الجمالي لهذه المنطقة الحيوية والبنية التحتية فيها، مشيراً إلى أن المشروع بدأ بتكلفة 26 ملياراً في عام 2022 وتمت المباشرة بالتنفيذ في شهر أيار 2023 وهو أول مشروع يوضع في الخدمة قبل مدته الزمنية بخمسة أشهر.

ووجه المهندس عرنوس الشكر لكل العاملين في المشروع ولمؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية التي تلبي فوراً عندما يحتاج أي موقع إلى تدخل سريع وخاصة في الأزمات، كما قدم التهنئة لمحافظة دمشق لهذا المشروع النوعي الذي يشكل أولوية لدمشق التي تستحق منا الكثير فهي عاصمة الثقافة والحضارة وكل القيم.

وختم رئيس مجلس الوزراء تصريحه بالقول: نلتقي دائماً على افتتاح مشاريع خدمية وتنموية كبيرة ليس في مجال الطرقات فقط إنما في مجالات الزراعة والصناعة والسياحة وغيرها، فسورية قوية بجيشها وشعبها وقائدها ولا قلق عليها في أي وقت من الأوقات.

وزيرة الإدارة المحلية والبيئة المهندسة لمياء شكور بينت أن المشروع محور مروري مهم لتذليل الاختناقات وإفساح المجال أمام انسياب الحركة المرورية وانعكاس ذلك على الاقتصاد الحضري لهذه العاصمة العريقة مشيرة إلى أن الأعمال المنفذة من إزالة التشوهات بمختلف مشاهدها والسلامة البيئية وتخديم الأهالي ترفع مستوى الخدمات الحضرية المقدمة في مدينة دمشق  وبالتالي سينعكس ذلك إيجاباً على حياة ورفاهية المواطن.

ولفتت شكور إلى أن ما تم إنجازه من قبل جميع العاملين بالمشروع ومساهمة الخبرات الوطنية السورية يسجل في تاريخ محافظة دمشق ويثبت إمكانية سورية وأبنائها في مواجهة كل التحديات والظروف الصعبة التي تمر بها.

بدوره أوضح محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي أن هذا الإنجاز لمدينة دمشق تحقق بفضل تضافر الجهود بين الجميع من مديرين ومهندسين وصولاً إلى العمال الذين عملوا ليل نهار لوضع النفق بالخدمة وفق المعايير الموضوعة وضمن فترة زمنية قياسية وقبل انتهاء الموعد المحدد بعدة أشهر منوهاً بروح الإصرار والتفاني التي أظهرها العمال في إنجاز المشروع ما يجسد حبهم لوطنهم.

مدير الدراسات الفنية بالمحافظة المهندس معمر الدكاك بيّن أن الأعمال شملت إنشاء نفق يمتد من عقدة الربوة وحتى عقدة 17 نيسان بإجمالي طول 525 متراً يتضمن مقطعين مغلقين الأول أسفل تقاطع مشفى الأطفال والثاني أسفل ساحة المواساة وحارتين مروريتين في كل اتجاه داخل النفق وثلاث حارات مروريات في أعلاه بكل اتجاه بالإضافة إلى تنفيذ عبارات لفروع نهر بردى ورفع مصبات الصرف الصحي عن مجرى النهر وإعادة تأهيل البنى التحتية وتحديثها وتنفيذ خط مياه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى