طرطوس_صوت سورية
انطلقت اليوم فعاليات مهرجان الشيخ المجاهد صالح العلي بدورته السادسة والعشرين والتي تتضمن نشاطات ثقافية رياضية ومعارض حرفية وفنية على مدى يومين في ساحة الضريح بمدينة الشيخ بدر بمحافظة طرطوس.
وبدأت فعاليات المهرجان باستقبال الزوار على أنغام الفرقة النحاسية لاتحاد شبيبة الثورة، ومن ثم زيارة ضريح الشيخ المجاهد وافتتاح المعارض الفنية والتراثية.
وتضمنت الفعاليات افتتاح معرض للكتاب، ومعرضاً وثائقياً للصحفي رياض نعيم من السويداء أن هذه المشاركة هي الرابعة له في المهرجان، وأن المعرض يسلط الضوء على أعمال وتضحيات الشيخ صالح العلي بعدد من الأعمال التوثيقية والصور التي جسدت تاريخ وبطولات الثورة السورية الكبرى التي قادها سلطان باشا الأطرش.
كما أقيمت بطولة للشطرنج وسباق للدراجات بمشاركة أبطال الجمهورية وآسيا، حيث بين رئيس نادي الشيخ بدر الرياضي أيهم إسماعيل أن فريق الشطرنج مكون من 12 لاعباً وبدأت التحديات في ساحة الضريح منذ العاشرة صباحا بإشراف عضو الاتحاد السوري للشطرنج ورئيس اللجنة الفنية في طرطوس نايف النايف.
أما عن فريق الدراجات فأشار إسماعيل إلى أنه يتكون من خمسة عشر لاعباً ولاعبة بإشراف الكابتن فراس سليم رئيس اللجنة الفنية للدراجات في طرطوس ومشاركة مميزة للبطل الآسيوي رامي الخطيب على أن تكون نقطة الانطلاق من المكان الذي جرت فيه معركة وادي ورور وصولاً إلى ساحة الضريح كتأكيد على استمرارية نهج المقاومة وامتداده من الماضي إلى الحاضر.
وأعرب الحرفيون المشاركون بأعمال يدوية عن أهمية مشاركتهم بهذا المهرجان الذي يحمل معنى وطنياً كبيراً، ومنهم حسن أحمد وهبة سليمان وجمانة إبراهيم، فيما بين سليمان أحمد رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في طرطوس أن المعرض الفني المقام حالياً ضمن فعاليات المهرجان ضم 25 فناناً ونحاتاً شاركوا بنحو 35عملاً نحتياً وتصويرياً وحملت الأعمال طابعاً إنسانياً وطنياً مقاوماً، إضافة إلى التراث.
وفي كلمته خلال المهرجان، قال وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد: “لا يمكن لأمة أن تعيش حاضرها دون أن تستمد من أمجاد ماضيها”، مشيراً إلى أن سورية واجهت كل أشكال العدوان والفتن في سبيل أن تحافظ على ما حارب من أجله الشيخ صالح العلي ورفاقه لتبقى أراضيها موحدة ولينعم شعبها بالأمن والأمان.
وفي كلمة أبناء المنطقة أكد المهندس محمد العلي رئيس مجلس مدينة الشيخ بدر أن أحفاد الشيخ صالح العلي متمسكون بنهجه ونهج رفاقه المجاهدين الذين صنعوا أمجاد الاستقلال، وأحفادهم اليوم يخطون بدمائهم وعزيمة جيشنا العربي السوري تاريخاً جديداً ويحمون سيادة الوطن من رجس الإرهاب.