سياحة

المفاوضات بالقاهرة تراوح مكانها والجيش الإسرائيلي ( لم يستشر نتانياهو لقتل أبناء هنية )

صلاح قيراطة: باحث في العلوم السياسية

طبعا أنا لا ادافع عن نتنياهو ولا عن وزير دفاع الكيان، لكن المعلومات المتوفرة هو أن جهاز الشاباك الإسرائيلي هو من كان قد أمر باغتيار أبناء ( اسماعيل هنية ) رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ومعهم أحفاده الثلاثة…

وتعليقا على جريمة الاغتيال، اقول ما يأخذ شكل التفنيد موضحا أن أجهزة المخابرات في العالم تنفذ عدة أشكال من العمليات :
– تنفيذا لقرار القيادة السياسية للبلاد …
– استمزاجا للموقف السياسي والامني وفق الخطوط العريضة لسياسات الحكومات اي بدون الولوج بالتفاصيل، لكنها تلتقي بالإطار العام للتوجهات الاستراتيجية لهذه الحكومات …
– وتنفذ احيانا وبشكل ضيقة مهتما محددة ترى فيها مصلحة البلد الذي تعمل به دون العودة للقيادة السياسية …

وتأسيسا على ما قدمت لا استبعد أن يكون الشاباك الذي أمر بتنفيذ العملية التي أدت إلى ارتقاء أبناء وأحفاد ( هنية ) وارد أن يكون بدون علم مباشر من ( نتنياهو ) أو ( غالانت ) كما يقال او كما أشيع لكن هذا لايعني أن الموافقة كانت موجودة ولو دون أن تؤخذ أو تعلن، وهنا أؤشر على استقراء الرؤية أو الموقف لسياسات الحكومة التي تعرف أجهزة المخابرات وجهة نظريا، وفي قضية اغتيال ( أبناء ) هنية و ( أحفاده ) معلوم أن الحكومة لاتريد للمفاوضات التي تجري بين المقاومة الوطنية الفلسطينية وحكومة الكيان أن تنجح، وتريد كذا أن لا تستجيب لأي ضغوط عالمية حتى وإن كانت امريكية، ولا افضل بالنسبة الكيان لجهة رغبته بعدم وصول المفاوضات إلى نقاط تفاهم أو تلاقي تنتج وقفا لاطلاق النار، من أن يكون موقف المكتب السياسي لحماس متطابق مع الموقف العسكري الذي يجذره ويعمقه الجناح العسكري في القطاع بقيادة ( يحيى السنوار )…

وعلى أي حال :
تتواصل الخميس المفاوضات حول هدنة في غزة بالقاهرة، دون أي تقدم يذكر في مواقف إسرائيل وحماس بشأن شروطها، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش لم يستشر كبار القادة أو الزعماء خصوصا رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو كما كنت قد أسلفت مفنداً، و على هذه المقولة التي تتعلق باغتيال ثلاثة من أبناء رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية…

يأتي هذا الاغتيال وسط مخاوف من أن تكون إيران بصدد الاستعداد لضرب إسرائيل ردا على الهجوم الذي أودى بحياة مسؤولين عسكريين إيرانيين كبار، قال نتانياهو إن بلاده مستعدة لسيناريوهات في مناطق أخرى بعيدا عن غزة…

لأختم :
بأن إيران أن ترد وردها الوحيد هو الاستفادة من الوقت كسبا لماتريده منه لجهة مشروعها النووي في سياقه العسكري اي امتلاك القنبلة النووية خاصتها ولا استبعد ابدا أن يأتي يوم تعلن فيه ايران أنها تريد أن تكون واحدة من أعضاء النادي النووي بعد امتلاكها هذا السلاح ( بتعريص ) من أمريكا، التي ربما تنظر لمصالحها مع ايران بذات العين التي تنظر بها إلى الكيان، فهما اي ايران وإسرائيل في كفتي ميزان متوازنتان بالنسبة للصهيونية العالمية والامريكان، واي كلام غير هذا اقول وانا مسؤول عما اقول هو فت خارج الصحن .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى