تتواصل في قلعة الحصن بريف حمص الغربي أعمال الترميم والتأهيل لعدة قاعات ومسارات مهمة ضمن القلعة.
وأشار مدير القلعة المهندس حازم حنا في تصريح لمراسلة سانا إلى أنه في إطار مذكرة التفاهم الموقعة عام 2021 بين المديرية العامة للآثار والمتاحف وبطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس ممثلة بهيئة مار أفرام السرياني يجري العمل حالياً على تنفيذ المرحلة الثالثة من المذكرة، والتي تتضمن تدعيم الجدار الشمالي للإسطبل الجنوبي المطل على الخندق المائي.
وأشار حنا إلى أنه تم خلال العام الماضي الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية من المذكرة المتضمنة أعمال الواجهة الرئيسية المطلة على الخندق لبرج الظاهر بيبرس، وبوابته الرئيسية، وقبوته، وكتلة الدرج المؤدي إلى سطح البرج، وكتلة الدرج المؤدي لبرج قلاوون، وكتلة بوابة الدرج المؤدي للرواق الغربي المملوكي، والواجهة المحيطة به، إضافة إلى الانتهاء من الستارة الشمالية المتضررة شمال برج الكنيسة، وتنفيذ عزل جديد وصرف مائي مطري، مبيناً أن المذكرة تهدف إلى التعاون والمساهمة بدراسة وتوثيق وترميم وصون وحفظ التراث الأثري السوري، حيث تم خلالها توزيع العمل على ثلاث مراحل.
ولفت حنا إلى أن الأعمال التي شهدتها القلعة من قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف تضمنت ترميم واجهة الممر الاحتياطي الموجود في ساحة القلعة الداخلية، لتأمين زيارة السياح وترميم مدخل برج الفرسان، وإعادة تكحيل ونحت أحجار الركيزة والقبوة الملاصقة لقاعة الفرسان، إضافة إلى تأهيل المسار السياحي والثقافي للقلعة وتنفيذ أبواب ونوافذ حديدية لبرج بنت الملك واستثماره ككافيتريا للزوار وإنارة الإسطبل الأول.
أما فيما يتعلق بأعمال البعثة السورية الهنغارية المشتركة العاملة في القلعة لفت حنا إلى أن البعثة نفذت خلال العام الماضي مجموعة أعمال أهمها توثيق الحجارة المنهارة من زخارف وجمع أجزائها بشكل منهجي واستخدام نظام الترقيم لتلك الحجارة، إضافة إلى أعمال تثبيت الرسومات الجدارية في برج الكنيسة.