إلتقي السيد محمد عبد الحفيظ هني، وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري، الدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافـة والأراضي القاحلة “أكساد”، في مقر الوزارة بالجزائر العاصمة، بحضور رئيس ديوان وزارة ومدراء الإدارات المعنية ومنسق منظمة «أكساد» في الجزائر لبحث الآثار السلبية للتغيرات المناخية علي الأمن الغذائي العربي ومشروعات الأمن الغذائي العربي والتعاون المشترك في مشروعات حصاد مياه الأمطار.
وقال الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام «أكساد»، في تصريحات صحفية الأربعاء، إن اللقاء تناول تعزيز التعاون بين وزارة الفلاحة الجزائرية ومنظمة «أكساد» في مجالات تخصصها لاسيما حماية الموارد الطبيعية الزراعية من التدهور وتنميتها، وإعادة تأهيل المناطق المتدهورة التنمية المتكاملة، ومكافحة التصحر، مشيرا إلي أنه تم إستعراض سير تنفيذ المشاريع والبرامج المشتركة وسبل تطويرها، وأداء الأنشطة العلمية والفنية بالتعاون مع الإدارات المختصة في وزارة الفلاحة الجزائرية.
وأوضح «العبيد»، إن اللقاء تطرق الى المشاريع المستقبلية التي تخطط منظمة «أكساد » العمل بها على ضوء تكليف القمة العربية في دورتها 31 للمنظمة بعدد من المشاريع المتعلقة بتنمية المراعي الطبيعية، وتنمية وتطوير الثروة الحيوانية، وتطوير الأشجار المثمرة، وتحسين انتاج وانتاجية الحبوب ، موضحا ان الجزائر إعتمدت 16 صنفاً من أصناف «أكساد» من القمح والشعير والعام القادم سنشهد اعتماد صنفين جديدين اثبتا القدرة الانتاجية المتميزة ومقاومة الامراض وتحمل للجفاف.
وأضاف مدير عام «أكساد»، إن اللقاء تناول أيضا دور منظمة «أكساد»، في إستنباط أصناف من محاصيل الحبوب أكثر تحملا للظروف المناخية وأكثر تحملا للجفاف وأقل إستهلاكا للمياه في ظل ما تواجهه المنطقة العربية من محدودية مواردها المائية، موضحا أن ذلك يتم من خلال إدراج أصناف مقاومة للجفاف من الحبوب والأشجار المثمرة وتطوير تقنيات حصاد المياه لرفع كفاءة الموارد المائية.
وأعرب «العبيد»، إنه تم خلال لقاءه وزير الفلاحة الجزائري عن استعداد منظمة «أكساد» تقديم خبرتها المتميزة في كافة مجالات عملها لصالح الحكومة الجزائرية لتنفيذ المشاريع التنموية المهمة، باعتبار انها بيت خبرة عربي متميز، يخدم الأمن الغذائي العربي، والتي يسعى من خلاله الطرفان لتحقيق الأهداف المشتركة في مجال تحقيق الامن الغذائي، خاصة ضمن الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة العربية والمتمثلة بآثار جائحة كورونا، والازمة الروسية الأوكرانية، وسبل التكيف مع التغيرات المناخية.
وأشار مدير عام «أكساد»، إلي إستعداد «أكساد» لتقديم هذه الخبرات لصالح التعاون المشترك بين وزارة الفلاحة الجزائرية ومنظمة «أكساد»، ضمن إطار الدور الأصيل لمركز درسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، موضحا أن اللقاء تناول مشاركة اكساد في اجتماعات قمة المناخ COP27 في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية وخاصة عرض إنجازات وقصص نجاحات المنظمة ونتائج أبحاث ودراسات «أكساد» في مجال التكيف مع التغيرات المناخية والتحضير لعقد المؤتمر القومي للتكامل الزراعي العربي بناء على قرار الجمعية العمومية للمركز العربي اكساد والذي سيشارك به وزراء الزراعة والبيئة والمياه العرب.
وأشار «العبيد»، الى أن أولويات جديدة ظهرت في سيرورة تحقيق التنمية المستدامة، والمتمثلة بمتابعة الآثار السلبية للتغيرات المناخية وسبل التكيف معها، وبروز مفاهيم جديدة متمثلة بضرورة العمل على تحقيق الامن المناخي، والأمن البشري التنموي ضمن ظروف مشاكل الامداد بالطاقة والتي تؤثر سلباً على الإنتاج الزراعي خاصة.
ومن جانبه أعرب وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني، وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري عن اعتزازه بالدور المتميز الذي تؤديه منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» على الصعيد العربي، مشيداً بالمشاريع التنموية المتميزة التي تم تنفيذها في الجزائر.
وقدم «عبد الحفيظ هني»، وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري خلال لقاءه مدير عام «أكساد»، شرحاً عن أعمال الوزارة والأنشطة والبرامج والأوليات التي تعمل عليها الوزارة، والإنجازات التي حققتها على صعيد تطوير الانتاج، ورفع وتحسين القدرة الإنتاجية لدى المزارعين والمربين، وتحسين الدخل وصولا الى تحقيق الاكتفاء الذاتي، مؤكدا حرصه الشديد على دعم كافة الأعمال والأنشطة التي ينفذها اكساد، وسعي الوزارة الى تطوير هذا التعاون من خلال وضع رؤية وخطة عمل جديدة، يتم التنسيق لها بين الجانبين بما يحقق الأهداف المشتركة.