المهندس عرنوس يفتتح مركز هاتف دوما: خطوة مهمة لتقديم الخدمات للأهالي

 

 

افتتح رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم مركز هاتف دوما بريف دمشق وذلك بالتعاون مع المجتمع المحلي بكلفة مليارين ونصف المليار ليرة سورية.

وجال المهندس عرنوس في المركز واستمع إلى شرح قدمه وزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب حول عمليات التأهيل والتقنيات التي تم استخدامها في إعادة تشغيل المركز والخدمات التي يقدمها لأهالي المدينة من خلال أربع وحدات نفاذ ضوئية وبرج لاسلكي لتخديم 3000 مشترك بخطوط مدمجة مع بوابات عالية السرعة كما تبلغ سعة الوحدات الكلية 4400 خط هاتفي متضمنة البوابات سعة كل وحدة منها 1100 خط هاتف وبوابة.

وفي تصريح للصحفيين أوضح المهندس عرنوس أن تزويد مركز الاتصالات بأحدث التجهيزات وإعادة الاتصالات إلى مدينة دوما يمثل خطوة مهمة لتقديم الخدمات للأهالي بعد معاناة طويلة جراء الإرهاب مثنياً على الجهود المبذولة لإعادة الخدمات إلى المدينة وعودة الحياة الطبيعية إليها وكذلك عودة قسم كبير من الأهالي إلى بيوتهم وأعمالهم.

كما اطلع المهندس عرنوس على أعمال تأهيل المشفى الإسعافي في مدينة دوما والذي يتضمن 10 أسرة وغرفتي عمليات وقسم إسعاف وطوارئ على أن يتم تزويده بالكادر الطبي والأجهزة اللازمة فور انتهاء عمليات التأهيل ليقدم الخدمات الإسعافية لأهالي المنطقة.

وأشار المهندس عرنوس إلى ضرورة الإسراع بإنجاز المشفى ليتم تزويده بالتجهيزات والكوادر لوضعه بالخدمة بما يمكن من تقديم الخدمات الإسعافية لأبناء المنطقة معرباً عن تقديره للجهود المبذولة لإعادة العمل إلى مبنى البلدية وشرطة المنطقة وتحسين واقع الشوارع ما يدل على حيوية الشعب السوري وحبه للبناء والعمل رغم الصعوبات.

من جانبه بين وزير الاتصالات والتقانة أنه بعد تحرير مدينة دوما تم الاطلاع على التجهيزات المتبقية في المركز حيث تبين وجود دمار كبير في البنية الإنشائية جراء الإرهاب موضحاً أنه تم وضع الخطط اللازمة بالتعاون مع المجتمع المحلي لإعادة الاتصالات للمركز.

وأشار الخطيب إلى أنه يوجد حالياً 4 وحدات نفاذ ضوئية سعتها الكلية 4400 رقم هاتفي تتضمن 400 بوابة إنترنت وأن هذه الانطلاقة نواة البداية لإعادة مركز دوما للخدمة حيث يتم حاليا تأهيل الشبكات داخل أحياء المدينة ووصل عدد العلب الهاتفية إلى 600 علبة مبيناً أنه اعتباراً من يوم غد سيقوم فرع اتصالات ريف دمشق بتخصيص البوابات للمناطق التي تم تخديمها بالشبكات الهاتفية.

وأضاف الخطيب إنه تمت تغطية 50 بالمئة من المدينة ويتم العمل على تخديم النصف الآخر منها فيما تم تزويد المناطق البعيدة عنها بخدمات الاتصالات عبر تقنية (فيكسد ال تي أي) لاسلكياً بخطوط مدمجة مع بوابات عالية السرعة تصل سرعتها حتى 40 ميغا إضافة إلى توفير الخدمات الهاتفية عن طريق الإنترنت وهي تقنية حديثة انطلقت من دوما.

بدوره أوضح مدير اتصالات ريف دمشق المهندس حسين عويتي أن نقطة الانطلاق كانت من مدينة دوما لاستثمار ما تم إنجازه خلال الأشهر الأربعة السابقة مؤكداً أن الشركة السورية ستعيد كل المراكز التي دمرها الإرهاب.

ونوه بأن المركز انطلق بكامل طاقته البالغة 7000 رقم هاتفي موزعة على 3000 رقم هاتفي لاسلكي مدمجة مع بوابات حزمة عريضة عالية السرعة على خدمة جي فور و4000 من خلال الشبكات النحاسية عبر وحدات النفاذ مع بوابات إنترنت.

ولفت عويتي إلى أنه تم تمديد الشبكات الهاتفية في شوارع وأحياء دوما استعداداً للوصول لسعته الكلية ولتلبية الطلب على خدمات الاتصالات مشيراً إلى أنه يمكن للمواطنين البدء بتسجيل طلباتهم للحصول على الخدمات الهاتفية في المركز.

وبين أن قيمة عقود الاعمال المدنية لإعادة تأهيل المركز بلغت 600 مليون فيما بلغت قيمة التجهيزات 2.5 مليار ليرة سورية.

وكان مركز هاتف دوما نقطة عبور للاتصالات الدولية والقطرية بين المحافظات قبل الحرب الارهابية على سورية.

حضر الافتتاح محافظ ريف دمشق وعدد من أعضاء مجلس الشعب عن محافظة ريف دمشق وعدد من الفعاليات الأهلية والمجتمعية والحزبية.