الرئيس الأسد يلتقي مجموعة من أعضاء السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية
الرئيس الأسد يؤكد أن ما يحصل في غزة أعاد قضية فلسطين إلى مكانتها الحقيقية في الوجدان والوعي العربي.
ينطلق الرئيس بشار الأسد من التاريخ ودلالاته في حواره مع مجموعة واسعة من أعضاء السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية، ليضع الأحداث السياسية والعسكرية الحاصلة والتحالفات القائمة والصراعات المستمرة في سياقها التاريخي قبل قراءتها من بوابتها السياسية المحضة.
يشير الرئيس الأسد إلى أن اتهام الغرب وأمريكا بالتعامل على أساس المعايير المزدوجة هو اتهام غير دقيق، والصحيح أن الغرب وأمريكا ينتهجون معياراً واحداً في سـياستهم وهو الانحياز الدائم لمصالحهم الخاصة على حساب مصالح الشعوب والدول الأخرى، ولعل ذلك أحد أبرز الأسباب التي تشعل الصراعات في مناطق كثيرة في العالم ومن بينها منطقتنا التي تشهد الآن حرباً على غزة تمثل نموذجاً صارخاً لهذا الانحياز.
يؤكد الرئيس الأسد أن جوهر السياسة الأمريكية طوال عقود ماضية حتى الآن التصعيد العسكري وخلق الفوضى وتتبعها في هذه السياسة أوروبا التي تعيش حالة انحطاط ليس فقط على المستوى الأخلاقي وإنما حتى على المستوى الفكري بدليل التصريحات التي نسمعها يومياً من السـياسيين الأوروبيين والمشهد الذي تصدره دول أوروبا عبر وسائلها الإعلامية عما يجري في غزة والذي يفيض بالسطحية والعنصرية من جهة والادعاءات والأكاذيب من جهة أخرى، مشدداً على أن ما يحصل في غزة اليوم أعاد قضية فلسطين إلى مكانتها الحقيقية في الوجدان والوعي العربي.
واعتبر الرئيس الأسد أن الغرب هرع لتقديم الدعم المالي والعسكري واللوجيستي لإسرائيل التي تمثل حجر الأساس في المشروع الاستعماري في المنطقة.
وطرح الدبلوماسيون مروحة واسعة من الأسئلة والآراء في السياسة والفكر السياسي، وتحدثوا عن دور المؤسسة الدبلوماسية والبعثات الخارجية في ظل التطورات الجارية.