صحيفة سويسرية تنوه بأهمية التعاون مع سورية لإعادة كنوزها الأثرية المنهوبة

 

 

نشرت صحيفة جينيف تريبيون مقالاً مطولاً بعنوان “سويسرا تعيد ثلاث قطع أثرية منهوبة إلى سورية” للكاتبة باسكال زيميرمان المختصة بالآثار والتاريخ أكدت فيها أهمية التعاون في استرجاع الكنوز الأثرية المنهوبة خلال الأزمة في سورية وضرورة مكافحة الاتجار غير المشروع والتعاون الدولي لاستعادتها.

 

وسلطت الكاتبة زيميرمان في مقالها الضوء على الجهود التي بذلتها سويسرا منذ اكتشافها وجود قطع أثرية مهربة من سورية وليبيا واليمن تم إدخالها إلى الأراضي السويسرية بشكل غير مشروع وعلى التعاون مع سورية وصولاً إلى تسليم القطع الأثرية المسروقة من مدينة تدمر إلى السفير حسام الدين آلا مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف في الثامن عشر من الشهر الجاري.

 

كما استعرضت زيميرمان في المقال الأهمية الفنية والتاريخية للقطع المذكورة وطبيعة الضرر الذي أصابها عند اقتلاعها من موقعها الأثري في تدمر وقالت: إن “القطع الثلاث هي عبارة عن منحوتتين جنائزيتين حجريتين تمثلان رجلاً وامرأة وتمثال كاهن ذات قيمة تاريخية وفنية كبيرة نهبت هذه القطع من موقعها الأصلي”.

 

ونقلت زيميرمان عن أمينة متحف الفن والتاريخ في جنيف بياتريس بلاندان تأكيدها حصول عملية نهب وقرصنة بقولها: “تم انتزاع رأس الكاهن بواسطة مقلع والتخريب الحاصل في عنق ومؤخرة رأس الكاهن يشير إلى ذلك اما بالنسبة للقطعتين الأخريين المعادتين لسورية فهما عبارة عن أجزاء من منحوتة تم اقتلاعها بعنف من لوحة جنائزية مسماة بالمأدبة”.

 

ولفتت زيميرمان إلى أن هذه القطع تعود إلى القرنين الثاني والثالث الميلاديين وقد تم تسليمها من جانب أمينة متحف الفن والتاريخ في جنيف بياتريس بلاندان إلى السفير السوري لدى الأمم المتحدة في جنيف ما يعني بالنتيجة عودتها إلى بلادها وأرضها الأصلية.

 

وأوضحت زيميرمان أن السلطات السويسرية صادرت في تشرين الثاني عام 2016 تسعة قطع أثرية منهوبة 3 منها تعود إلى سورية و5 لليمن وواحدة لليبيا وأن هذه القطع بقيت لدى الادعاء العام السويسري حتى تسليمها إلى متحف الفن والتاريخ.

 

ولفتت زيميرمان إلى أن مكتب الادعاء العام لجنيف أطلق تحقيقاً جنائياً وضع بموجبه القطع تحت الحراسة القضائية حيث قادت جميع العوامل خلال التحقيق إلى أن هذه القطع تم نهبها ونتيجة لذلك تمت مصادرتها في نهاية تشرين الثاني عام 2016.

 

وختمت زيميرمان الكاتبة المختصة بالآثار بالقول: إن تعاون سويسرا مع سورية في استرجاع القطع الأثرية المنهوبة يشكل نموذجاً يحتذى به من قبل الدول الأخرى ويشجعها على الاقتداء بالخطوة السويسرية لجهة التوعية بهذه المشكلة والتعاون لإعادتها إلى بلدانها الأصلية.