مرتيني: فرص استثمار كبرى تشغل 100 ألف شخص حتى 2030

 

 

كشف وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني في مؤتمر صحفي وجود عشرات الطلبات المقدمة من أشخاص ومجموعات سياحية في دول أوروبية لزيارة سورية على طاولة الوزارة متوقعا أن يكون عام 2022 أفضل عام سياحي بعد سنوات الحرب حيث كانت هناك بوادر مشجعة لعودة المجموعات السياحية عام 2019 لكنها توقفت بسبب تداعيات وباء كورونا.

 

وفي المؤتمر الذي عقد اليوم بوزارة الإعلام أشار الوزير مرتيني إلى وجود فرص كبرى للاستثمار السياحي في سورية تؤمن عملاً لأكثر من 100 ألف شخص حتى عام 2030 وإلى وجود 40 مشروعاً سيتم عرضها في ملتقى الاستثمار السياحي العام القادم وهي لجهات عامة منها وزارة السياحة ومجالس المدن وبعض المنظمات الشعبية مبيناً أن من بين هذه المشاريع 8 فرص استثمارية كبرى.

 

وبين وزير السياحة أن الوزارة اعتمدت خطة لـ 10 سنوات قادمة بهدف تطوير القطاع السياحي وأن الاهتمام يتركز حالياً على السياحة الشعبية وعودة السياحة الثقافية مؤكداً أن الوزارة تسعى إلى إعادة دور قطاع السياحة التنموي والمساهم في بناء الاقتصاد الوطني وإلى توليد فرص عمل وتعزيز الصورة الحضارية لسورية واستعادة موقعها كمقصد في خارطة السياحة الإقليمية والعالمية.

 

ارتفاع أرباح الفنادق التابعة لوزارة السياحة إلى أكثر من 5 مرات عما كانت عليه العام الماضي

ووفق الوزير مرتيني بلغ عدد الأشخاص العرب والأجانب الذين زاروا سورية خلال العام الجاري 488 ألف شخص حجزوا نحو مليون و200 ألف ليلة فندقية لترتفع أرباح الفنادق التابعة لوزارة السياحة إلى أكثر من 5 مرات عما كانت عليه العام الماضي ولتصل إلى 14 مليار ليرة من أصل 30 مليار ليرة إيرادات.

 

وحول نتائج ملتقى الاستثمار السياحي الأخير الذي عقد عام 2019 أوضح الوزير مرتيني أنه تم توقيع 9 عقود من مشاريع الملتقى وأن 3 مشاريع طرحت خارج الملتقى بتكلفة استثمارية 303 مليارات ليرة تؤمن من 4000 إلى 4500 فرصة عمل مشيراً إلى أن الوزارة في طور التحضير لعقد ملتقى الاستثمار السياحي عام 2022 بعد تأجيله بسبب جائحة كورونا كما أنها تدرس المشاريع المتعثرة بهدف معالجتها وإنجاز التوازن المالي العقدي لها حيث انتهت من إبرام وتصديق ملاحق عقود بعضها.. والآخر قيد الإنجاز.

 

وذكر وزير السياحة أن الوزارة ستعرض في الملتقى المشاريع المتعثرة وتؤمن لها تمويلاً أو شريكاً أو استثماراً مؤكداً أن 70 بالمئة من هذه المشاريع عاد العمل بها بعد أن أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار للمناطق المقامة فيها.

 

ترخيص 6 منشآت مبيت و125 منشأة إطعام تحقق 1316 فرصة عمل

وعن التراخيص السياحية الممنوحة في عام 2021 لفت مرتيني إلى ترخيص 6 منشآت مبيت و125 منشأة إطعام تحقق 1316 فرصة عمل ليصبح العدد الكلي للمنشآت 2332 منها 417 منشاة مبيت و1915 منشاة إطعام.

 

وعلى صعيد السياحة الشعبية بين الوزير مرتيني أن مشاريع الشركة السورية للنقل والسياحة شملت توسيع مشروع الأكواخ الخشبيةفي منطقة وادي قنديل والشاطئ المفتوح في مسبح الشعب بمحافظة اللاذقية ومشروع شاطئ الكرنك وموقعاً سياحياً بمنطقة أبو عفصة بمحافظة طرطوس إلى جانب مشروع متنزه الجولان السياحي على سد المنطرة في محافظة القنيطرة مشيراً إلى أن الشركة انتقلت من الخسارة إلى الربح وبدأت تستعيد دورها كما أنها تستعد للمساهمة بتامين النقل بين المحافظات بأسطول جديد واسعار منطقية.

 

وذكر الوزير مرتيني أن الوزارة عملت خلال العامين الفائتين على 6 مشاريع سياحة شعبية حققت عائدات ربحية وتسعى مع وزارتي النفط والثروة المعدنية والكهرباء إلى تأمين متطلبات هذه المشاريع بالحد الأدنى لتبقى بحالة تشغيل.

 

العمل على ترميم الأسواق المعروفة والأثرية

وعن الأعمال التي تقوم بها الوزارة حالياً أشار الوزير مرتيني إلى العمل بالتعاون مع خبرات سورية ومنظمات ودول صديقة على ترميم الأسواق المعروفة والأثرية حيث تم ترميم ثلاثة أسواق من أصل خمسة وهناك أربعة أسواق قيد الدراسة في حلب القديمة من أصل 18 سوقاً تضررت جزئياً من جراء الإرهاب لافتاً إلى أن العمل جار على موضوع الاستراحات الطرقية حيث تم إصدار قرار لتنظيمها والإشراف عليها بالتعاون مع هيئة المشروعات الصغيرة لتكون استراحات نموذجية.

 

وفيما يخص الترويج السياحي أكد الوزير مرتيني أن الوزارة تعمل مع كل الدول الصديقة للترويج للسياحة عبر مشاركتها في المعارض الخارجية والتي كان آخرها معرض اكسبو 2021 في دبي ويجري التحضير حالياً للمشاركة بمعرض اكسبو 2022 حيث سيكون ضمنه أسبوع سياحي سوري يحوي عرضاً لمهن وأعمال ومعالم تراثية وحضارية إضافة إلى الترويج الاستثماري.

 

وقال الوزير مرتيني الدولة الصينية تقدم التعاون التقني بكل المجالات وندعوها إلى الاستثمار السياحي في سورية مؤكداً أن الوزارة قدمت كل التسهيلات للقادمين في إطار البروتوكول الصحي السوري وهي مسؤولة عن تأمين إقامة مريحة وآمنة ضمن الشروط الصحية المطبقة دولياً.

 

ووفق مرتيني فإنه رغم فروقات أسعار الصرف وتداعيات الحصار الاقتصادي الجائر على سورية إلا أن المنتج السياحي أرخص نسبياً مقارنة بدول أخرى لافتاً إلى الانعكاس السلبي لتداعيات الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب على إمكانيات تجديد المنشآت السياحية وهو ما تسعى الوزارة إلى إيجاد حلول له.

 

وبخصوص التعليم السياحي والفندقي أوضح الوزير أن عام 2021 شهد افتتاح المعهد التقاني للعلوم السياحية والفندقية في ضاحية قدسيا بريف دمشق بطاقة استيعابية 600 طالب وتم تجهيز وتأهيل المدرسة المهنية الفندقية في منطقة الوعر بحمص إضافة الى تطوير وتحديث 36 مقرراً جديداً من مناهج التعليم في المعاهد التقانية للعلوم السياحية والفندقية والثانويات المهنية الفندقية.

 

باسل عبد الغني