اختُتمت فعاليات قمة بريكس في جوهانسبرغ، بقرار تاريخي قضى بانضمام ثلاث دول عربية إلى المجموعة، هي الإمارات ومصر والسعودية، بالإضافة إلى الأرجنتين وإثيوبيا وإيران، وتلتحق الدول الست اعتباراً من الأول من يناير 2024 بمجموعة الدول الناشئة الساعية إلى تعزيز نفوذها في العالم.
وفي خضم المتغيرات العالمية تؤكد الإمارات العربية المتحدة الشقيقة مرة أخرى، أنها دولة ذات وزن سياسي واقتصادي إقليمي ودولي، تسعى لأن تكون في مصاف الدول الأولى عالمياً في مختلف الأصعدة.
الإمارات بقوتها الاقتصادية وتقدمها التكنولوجي تستطيع مع الدول الأعضاء المساهَمة في الناتج المحلي الإجمالي الجماعي للمجموعة، فالموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة كمركز تجاري عالمي يمكن أن يسهل زيادة تدفقات التجارة والاستثمار بين دول البريكس، مما يعزز النمو الاقتصادي والتنويع.
ويذكر أن الإمارات لم تكن علاقتها جديدة مع دول مجموعة «بريكس»، بل كانت على مدى سنوات طويلة شريكاً وثيقاً للمجموعة، حيث انضمت إلى بنك التنمية الجديد العام قبل الماضي، وهو البنك الذي أُنشئ لتوفير الموارد لدعم البنية التحتية، والتنمية المستدامة في الأسواق الناشئة والدول النامية، كما كانت مشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في اجتماع وزراء خارجية «أصدقاء بريكس» في كيب تاون في يونيو/ حزيران 2023 مؤشراً للأهمية التي توليها دولة الإمارات لمثل هذا التجمع.
كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، في تعليقه عقب انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة «بريكس»، أن دولة الإمارات تتطلع إلى العمل مع دول بريكس من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم.
أربع دول إقليمية علها تساهم في رفع سوية الاقتصاد العربي بتحالفاتها الاقتصادية والاستراتيجية، بما فيها الدول المحاصرة اقتصادياً بعقوبات مجحفة بحقوق الشعوب التي وصلت إلى القاع معيشياً وخدمياً.