الوضع الاقتصادي المزري في العالم عموماً وفي بلاد الشام وبالأخص في سورية الحبيبة التي دفعت أثمان باهظة لمواقفها بالحفاظ على استقلالها ووحدة أراضيها.
تشتد الأزمة الاقتصادية من خلال الحصار “قانون قيصر” وغيره الكثير من أدوات الحصار بكل موقف تظهره الدولة السورية في ردع ما يخطط لها في السر والعلن.
لا أحد ينكر ما يحدث من أزمات اقتصادية متلاحقة تلقي بظلالها على كاهل المواطن، ولا أحد يستطيع أن ينكر خطورة ملفات الفساد وكثرتها في الآونة الأخيرة، ولا أحد في الكون بيده الحل دون اتفاق إقليمي دولي لفض العقوبات وإعادة الخيرات السورية للسوريين.
حرب 13 عاما لم تسقط الدولة بمؤسساتها الوطنية فكان الرد بالحصار والتضييق والتجويع، مصر الشقيقة مثلا لا يوجد بها أي حرب والأزمة فيها وصلت لحد كبير، والأردن الشقيق أيضا لا تقل أزمتها الاقتصادية عن دول المنطقة، ناهيك عن لبنان الجريح بالتدخلات الخارجية والأزمة الاقتصادية الخانقة.
لست بصدد الدفاع عن أي شخص إن كان مسؤولا في الدولة أو متنفذ خارج إطار الدولة، لكن بصدد الحفاظ على ما تبقى من سوريتنا والدفاع عنها وإكمال مسيرة إعمارها وإعادة فعالية مؤسساتها بهمة أبناء الوطن الشرفاء.
المطالب المحقة حق في أي بلد بالعالم لكن الخوف من الانتهازيين الذين يصيدون في الماء العكر.
لن أطيل في الكلام لكن أدعو الله سبحانه وتعالى أن يعم الأمن والاستقرار وراحة البال لكل سورية ولكل السوريين في الداخل والخارج، بمختلف التوجهات، الله يحمي سورية بشعبها وجيشها وشرفائها.